تحليل نص هنري برغسون الوعي والذاكرة
تحليل نص هنري برغسون الوعي والذاكرة
تعريف صاحب النص هنري برغسون
هنري برغسون، فيلسوف فرنسي، عاش بين سنة 1859 وسنة 1941. من أعمال هنري برغسون نذكر:
الطاقة الروحية؛
التطور الخالق؛
الضحك
موضوع النص:
يعالج هنري برغسون في نصه موضوع الوعي، وخاصة العلاقة بين الوعي والذاكرة والاستباق.
إشكال النص:
يبحث نص هنري برغسون في إشكال فلسفي يمكن صياغته على النحو التالي: ما الوعي؟ وهل يمكن كشف ماهيته وتحديد دلالته؟ وما طبيعة العلاقة بين الوعي والذاكرة، هل هي علاقة ترابط أم علاقة انفصال؟
أطروحة النص:
يؤكد هنري برغسون في نصه على أطروحة مفادها أن الوعي هو وصل بين الماضي والمستقبل عبر الذاكرة والاستباق.
تحليل أطروحة النص:
التحليل المفاهيمي لأطروحة النص:
مفهوم الوعي: يعرف الوعي بكونه سيرورة من العمليات العقلية التي تسمح للإنسان بفهم العالم وذاته. وبما أنه يرتبط حسب برغسون بالذاكرة، فلابد من تعريف مفهوم الذاكرة.
مفهوم الذاكرة: قدرة من القدرات العقلية التي تسمح للإنسان بالاحتفاظ واستحضار الأحداث الماضية في الحاضر, ويمكن القول أن الذاكرة هي صلة وصل بين ما كان وما سيكون، بين الماضر والمستقبل. وبما أن الوعي يسمح باستباق واستشراف المستقبل فلابد من تعريف مفهوم الاستباق.
مفهوم الاستباق: الاستباق هو تلك القدرة العقلية على تجاوز الحاضر وتمثل صورة المستقبل واستشرافه.
التحليل الحجاجي للنص:
اعتمد صاحب النص هنري برغسون من الناحية الحجاجية على الوصف والإثبات، إذ نجد عموم النص، يحاول شرح وتفسير وتأكيد موقفه القائل بأن الذاكرة هي من أكثر سمات الوعي بروزا. ويؤكد في هذا السياق، أن الذاكرة، وإن كانت لا تتسع لتشمل كل الأحداث الماضية، فإنها تبقى اساس وجود الوعي واستمراره. كما يؤكد أن الوعي الذي لا يحفظ شيئا من ماضيه، وينسى ذاته باستمرار يتلف ثم يعود في كل لحظة. إضافة إلى ذلك، نجد هنري برغسون يؤكد أن الوعي لا يرتبط فقط بالماضي، بل بالمستقبل أيضا، إذ أن الوعي هو استباق، أي استباق واستشراف لما سيكون.
خلاصة تركيبية
بعد تحليل نص برغسون، يتضح لنا أن الوعي ذاكرة واستباق، ذاكرة تسمح باستحضار الماضي، واستباق يسمح باستشراف المستقبل.